أصدر المجلس الثقافي البريطاني في شهر ديسمبر 2013 دعوة مفتوحة لصناع الأفلام الهواة لتقديم فيلم مدته خمس دقائق للمشاركة في "زووم". وتم تقييم المشاركات من قبل لجنة ضمت المخرج اليمني بدر بن حرسي، والمصور ابي ابراهيم، والمنتج أليستر كلارك والمخرج أوين ديفيس من المملكة المتحدة.
وفي شهر فبراير 2014، سافر المرشحون الخمس الذين وصلوا إلى الجولة النهائية إلى الرباط في المغرب، وأمضوا ثمانية أيام يتعلمون المهارات المهنية التي تجمع ما بين التعامل مع الكاميرا، وتصميم الصوت، ورواية القصص البصرية والتحرير. وبعد هذه الدورة، حضر مدربون من مركز برودواي الإعلامي لمشاهدة كل مرشح وهو يكتب ويخرج ويحرر فيلمه القصير في يوم واحد فقط.
شاهد المرشحين الخمس الذين شاركوا في المسابقة بعيون المخرج الشاب عزام البكري.
وكما هو الحال في العديد من المشاريع التعاونية، غادر المدربون المملكة المتحدة وهم يتوقعون تقديم المعرفة، ولكنهم عادوا مذهولين من حجم المعرفة التي حصلوا عليها أنفسهم خلال هذه الفترة. وقال آل كلارك من برودواي:
"لقد كانت هذه فرصة عظيمة للعمل مع خمسة من صانعي الأفلام ينحدرون من ثقافة لم يكن لي أي خبرة سابقة فيها أو أي احتكاك حقيقي بها من قبل. لقد قضينا معاً أياماً طويلة في العمل، وأيضاً ليال من التسلية في لعب البولينغ والدردشة، كما قضينا وقتاً طويلاً في تبادل القصص عن ثقافات بلادنا. أتمنى أن نكون قد ساعدنا لو بصورة بسيطة في التقدم المهني لهؤلاء المرشحين الخمس الرائعين، ولكنني أيضاً أعي أن هذه التجربة قد غيّرت الكثير فينا وفي منظورنا كصانعي أفلام ومدربين!"
شاهد الأفلام الخمس التي أنتجها المرشحون للجولة النهائية من المسابقة.
فيديوهات المسابقة
حصل المرشحون للجولة النهائية على أسبوع من التدريب المحترف على صناعة الأفلام، وكوّنوا مجموعة دعم وأصدقاء جدد. وسوف يحظى الجمهور في المملكة المتحدة بفرصة لقاء واحد من هؤلاء المرشحين الخمس لاحقاً هذا العام عندما يتم اختيار أحدهم لحضور فعالية ضخمة للأفلام في المملكة المتحدة وأيضاً خلال عرض فيلمه/فيلمها في مهرجان نور للفنون العربية.
وقد جرت أول مسابقة لزووم للأفلام القصيرة في عام 2010، وفاز بها زرياب الغبري عن فيلمه "صانع الهدايا"، وهو اليوم من أعضاء لجنة التحكيم لأفلام الجولة النهائية هذا العام.
إن المشاركين هذا العام مصممون على إنتاج أفلام تعرض على مستوى عالمي، ولديهم الرفاق المناسبون، إذ تضم لجنة التحكيم لأفلام الجولة النهائية المخرجين اليمنيين سارة اسحاق وعبد الرحمن حسين، واللذين أنتجا فيلم "ليس للكرامة جدران" الذي ترشح لجائزة الأوسكار.